الأربعاء، 18 مارس 2009

فخورةلأنى امرأة


قرأت هذا المقال فى مجلة فأعجبتنى أدعو الله أن ينفعكم بها:

اذا خرجت الزوجة مع زوجها سارت خلفه..واذا أراد أن يناديها ناداها باسم أكبر أبنائها،وان لم يكن لها ولد،ذكر اسمها على استحياء وبصوت منخفض،وأحيانا لا يذكر اسمها فى بطاقات التهنئة أو التعازى،واذا فرض الموقف على المرأة التعامل مع الرجل-وهى ملتزمة بحجابها وبضوابط الشرع-رأيت الرجل اذا تحدث معها-خاصة المتدين-ينعقد لسلنه ويتلعثم ويدور يمينا ويسارا،مما يشعر المرأة بالحرج،فتظن أن بها شيئا معيبا،مما يهز ثقتها بنفسها،فى حين أنه عندما يتحدث مع أخرى غير محجبة ينطلق لسانه متحدثا بثبات وثقة..هذه وغيرها مظاهر تعكس ازدواجية فى الفهم،وخللا فى الوعى بدور المرأة،وواقعا يجب أن يتغير!
لنعود بالتعامل مع المرأة الى القرون الأولى(صدر الاسلام)حينما كانت المرأة عاملا أساسيا فى نهضة الأمة وبناء حضارتها..
ان الذين يتعاملون مع المرأة على أنها انسان من الدرجة الثانية،فلا ينادونها-مثلا-باسمها،نسوا أن الله (عز وجل)ذكر
بعض النساء فى كتابه العزيز بأسمائهن،فهذه مريم ابنة عمران لم يتحدث القرآن الكريم عنها بكنيتها(ابنة عمران)،بل ذكرها باسمها،ثم نسبها الى أبيها.وكذلك الأحاديث النبوية تحدثت عن خصوصيات البيت النبوى،وذكرت أمهات المؤمنين بأسمائهن دون أى حرج فى ذلك.

فالمرأة هى خديجة بنت خويلد أم المؤمنين،التى وقفت بجوار رسول الله (صلى الله عليه وسلم)ونصرته وآزرته.
وهى عائشة التى كانت مرجع النساء والرجال من رواة الحديث،وكان معاوية بن أبى سفيان يكتب اليها من دمشق يسألها عما غمض على الفقهاء والرواة فى التفسير والحديث.
وهى أسماء بنت أبى بكر التى لم يقل دورها فى الهجرة عن دور سيدنا على(كرم الله وجهه)،فقد كانت تصعد الجبل-الذى حينما تراه تدرك أن صعودها له كان معجزة لشدة ارتفاعه-حاملة الزاد الى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)وصاحبه،وهى مع ذلك كانت تحمل جنينها فى أحشائها.
وهى أم سلمة هند بنت أبى أمية-صاحبة الرأى السديد والعقل الراجح،والفكر الثاقب -التى أشارت على رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فى صلح الحديبية-بعد عدم
استجابة المسلمين لأمره-بأن يقوم فينحر ويحلق،فأخذ بمشورتها،فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا وحلقوا.
وهى كعيبة بنت سعد الأسلمية الطبيبة التى بايعت الرسول(صلى الله عليه وسلم)بعد الهجرة،وقد أعطاها (صلى الله عليه وسلم)سهم الرجل المجاهد فى غزوة خيبر،حيث كانت لها خيمة فى المسجد لتداوى الجرحى،وتواسى المرضى.


هذه هى المرأة فى العصور الزاهرة،يسطر لنا التاريخ دورها فى كل ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ،تركت لنا بصماتها لنقتدى بها ونتلمس روحها وخلقها وهمتها،ونعلن لأصحاب الفهم الناقص الذين أرادوا للمرأة أن تكون رهينة المحبسين (الفقر والجهل):
اننا فخورات لكوننا نساء.


هناك 8 تعليقات:

  1. مووووووووضوع رائع

    بارك الله فيك

    الشخص المتدين علي حق هيعرف قيمة المرأه بجد

    اما دعاة التحرر فقد قيدوها ولم يحرروها كما زعموا اي حريه هذه التي تفقد المرأة كرمتها وأحترمها وصيانتها

    والمرأه التي تتبع أمر الله وتطيع كلام خير المرسلين ستعيش وتحيا بسعاده في الدنيا والاخره

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا

    فعلا والله

    في الاسلام حلول لكل التساؤلات والمشاكل

    ردحذف
  3. غربتى:جزاك الله خيرا دمت بخير

    ردحذف
  4. حسام غانم:جزاك الله خيرا وجعلك الله من المتمسكين بدينهم

    ردحذف
  5. السلام عليكم
    بيقولوا دايما وراء كل رجل عظيم إمراه
    والاسلام اعطى للمرأه قيمه كبيره
    فهى مربيه الاجيال
    موضوع جميل
    تقبلى تحياتى

    ردحذف
  6. د.عرفة:جزاك الله خيرا ونفع بك

    ردحذف
  7. المراءه لها دور كبير فى الاسلام حتى فى الغزوات
    كون ان بعض الاشخاص ليس عندهم درايه فهذا لا يعنى
    ان الكل مثل هؤلاء
    فالاسلام يضع المراءه فى مكانه عاليه و نحن نستقى امورنا من الاسلام

    ردحذف
  8. جزيتم خيرا على المقال

    ورضي الله عن الصحابة والصحابيات

    أسوة لكل من أراد التأسي
    مش في التعامل مع المراة وفقط

    بل في كل شئ

    مدونة رائعة

    ردحذف